أحمد الأفيوني | تأتأة تائه

أَيُّهَا اَلْقَارِئُ اَللَّبِيبُ إِنَّ اَلْكَلِمَاتِ اَلْوَارِدَةَ فِي هَذَا اَلْكُتَيِّبِ، مَوْضُوعَة بِدِقَّة بَالِغَةٍ فِي - نَظَرِي - وَهِيَ تُرِيدُ أَيْضًا نَظَرَكَ، لَاتَظُنَنَّ أَنَّ اَلْكَلِمَاتِ تَنْطَوِي عَلَى أي خَطَأِ مَطْبَعِيٍّ، بَلْ هِيَ قَصْدِي وَمُرَادِي وَإنِي أُرَاهِنُ عَلَى ذَلِكَ اَلنَّظَرِ اَلْمُتَبَحِّرِ اَلَّذِي يَبْحَثُ عَنْ مَا خَفِي وَمَا ظَهر، فَمِنْ قِرَاءَتِكَ لِلْعُنْوَانِ بِدِقَّة - وَالانْتَبَاه لَهُ جَيِّدًا – لَا تَقْرَأهُ بِعَجَلَةٍ حِينِهَا سَتَفْهَمُ اَلنَّهْجَ اَلَّذِي أَتَبَنَّاهُ وَالْيَدَ اَلَّتِي اُكْتُب بِهَا لِيَصِلَ اَلْمَقْصِدُ وَيظْهرَ اَلنُّورُ اَلَّذِي تَتَجَلَّى فِيهِ اَلْحِكْمَةُ وَيَخْتَفِي فِيهِ اَلزَّيْفُ. محمد أحمد الصباح

تطول المسافات أو تقصر، تتباعد الدروب أو تتقارب، يترك الزمان أثره على القلوب والنفوس والملامح، وتترك المسافات والدروب بصماتها على القلوب، إلا قلب الحبيب الأصيل! مهما باعدتنا المسافات، يبقى ذلك القلب هو الملجأ والأمان الذي لا يتغير. معه وبه، نأنس ونتعرى من كل الأقنعة ونلقي، أمامهم وعلى عتبة قلوبهم الطيبة، كل الأسلحة لنستسلم أمام طيبتهم وأصالتهم ورقيهم! معهم وبهم، نتأكد أنه ما زال في هذه الدنيا خير، وما زالت قلوب البعض أوطانا!